بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلنا يعرف بأن القران الكريم يتكون من السور والسور تتكون من آيات.
ولا يخفى على البعض منا أن بعض تلك السور مكية وبعضها مدنية ,بل في بعض السو هناك ايات مدنية وبعضها مكية.
ولكن السؤال المطروح ما هي الآيات المكية وما هي المدنية ؟
وكيف نستطيع أن نميز بين الآيات المكية وبين الآيات المدنية؟
لكي تعرف الاجابات على هذه الاسألة دعونا نقرأ البحث القراني لسشهيد المحراب سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم قدس الله روحه الزكية.
ينقسم البحث حول المكي والمدني من القرآن الى ثلاثة بحوث :
اولاً : معنى المكي والمدني
يقسم القرآن في عرف علماء التفسير الى مكي ومدني فبعض آياته مكية وبعض آياته مدنية وتوجد في التفسير اتجاهات عديدة لتفسير هذا المصطلح احدهما الاتجاه السائد وهو تفسيره على اساس الترتيب الزماني للآيات واعتبار الهجرة حداً زمنياً فاصلاً بين مرحلتين فكل آية نزلت قبل الهجرة تعتبر مكية وكل آية نزلت بعد الهجرة فهي مدنية وان كان مكان نزولها مكية كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكة وقت الفتح فالمقياس هو الناحية الزمنية لا المكانية.
والاتجاه الآخر هو الاخذ بالناحية المكانية مقياساً للتميز بين المكي والمدني فكل آية يلاحظ مكان نزولها فان كان النبي (ص) حين نزولها في مكة سميت مكية وان كان حينذاك في المدينة سميت مدنية.
والاتجاه الثالث يقوم على اساس مراعاة اشخاص المخاطبين فهو يعتبر ان المكي ما وقع خطاباً لاهل مكة والمدني ما وقع خطاباً لاهل المدينة.
ويمتاز الاتجاه الاول عن الاتجاهين الاخيرين بشمول المكي والمدني على اساس الاتجاه الاول لجميع آيات القرآن لاننا اذا اخذنا بالناحية الزمنية كانت كل آية في القرآن اما مكية واما مدنية لانها اذا كانت نازلة قبل هجرة النبي الى المدينة ودخوله اليها فهي مكية وان نزلت على النبي في طريقه من مكة الى المدينة واذا كانت نازلة بعد دخول النبي مهاجراً الى المدينة فهي مدنية مهما كان مكان نزولها واما على الاتجاهين الاخيرين في تفسير المصطلح فقد نجد آية ليست مكية ولا مدنية كما اذا كان موضع نزولها مكاناً
ثالثاً لا مكة ولا المدينة ولم يكن خطابها لاهل مكة او اهل المدينة نظير الآيات التي نزلت على النبي (ص) في معراجه او اسرائه.
الترجيح بين الاتجاهات الثلاثة
واذا اردنا ان نقارن بين هذه الاتجاهات الثلاثة لنختار واحداً منها فيجب ان نطرح منذ البدء الاتجاه الثالث لانه يقوم على اساس خاطئ وهو الاعتقاد بان من الآيات ما يكون خطاباً لاهل مكة خاصة ومنها ما يكون خطاباً لاهل المدينة وليس هذا بصحيح فان الخطابات القرآنية عامة وانطباقها حين نزولها على اهل مكة او على اهل المدينة لا يعني كونها خطاباً لهم خاصة او اختصاص ما تشتمل عليه من توجيه او نصح او حكم شرعي بهم بل هي عامة ما دام اللفظ فيها عاماً.
والواقع ان لفظ المكي والمدني ليس لفظاً شرعياً حدد النبي مفهومه لكي نحاول اكتشاف ذلك المفهوم وانما هو مجرد اصطلاح تواضع عليه علماء التفسير وما من ريب في ان كل احد له الحق في ان يصطلح كما يشاء ولا نريد هنا ان نخطئ الاتجاه الاول او الاتجاه الثاني مادام لا يعبر كل منهما الا عن اصطلاح من حق اصحاب ذلك الاتجاه ان يضعوه ولكنا نرى ان وضع مصطلح المكي والمدني على اساس الترتيب الزمني كما يقرره الاتجاه الاول انفع وافيد للدراسات القرآنية لان التمييز من ناحية زمنية بين ما انزل من القرآن قبل الهجرة وما انزل بعدها اكثر اهمية للبحوث القرآنية من التمييز على اساس المكان بين ما انزل على النبي في مكة وما انزل عليه في المدينة فكان جعل الزمن اساساً للتمييز بين المكي والمدني واستخدام هذا المصطلح لتحديد الناحية الزمنية أوفق بالهدف.
وتتجلى اهمية التمييز الزمني من التمييز المكاني في نقطتين احداهما فقهية أي انها ترتبط بعلم الفقه ومعرفة الاحكام الشرعية وهي ان تقسيم
الآيات على اساس الزمن الى مكية ومدنية وتحديد ما نزل قبل الهجرة وما نزل بعد الهجرة يساعدنا على معرفة الناسخ والمنسوخ لان الناسخ متأخر بطبيعيته على المنسوخ زماناً فاذا وجدنا حكمين ينسخ احدهما الآخر استطعنا أن نعرف الناسخ عن طريق التوقيت الزمني فيكون المدني منهما ناسخاً للمكي لاجل تأخره عنه زماناً.
والاخرى هي ان التقسيم الزمني للآيات الى مكية ومدنية يجعلنا نتعرف على مراحل الدعوة التي مر بها الاسلام على يد النبي فان الهجرة المباركة ليست مجرد حادث عابر في حياة الدعوة وانما هي حد فاصل بين مرحلتين من عمر الدعوة وهما مرحلة العمل الفردي ومرحلة العمل ضمن دولة ولئن كان بالامكان تقسيم كل من هاتين المرحلتين بدورها ايضاً فمن الواضح على أي حال ان التقسيم الرئيسي هو التقسيم على اساس الهجرة فاذا ميزنا بين الآيات النازلة قبل الهجرة وما نزل منها بعد الهجرة استطعنا ان نواكب تطورات الدعوة والخصائص العامة التي تجلت فيها خلال كل من المرحلتين.
واما مجرد اخذ مكان النزول بعين الاعتبار واهمال عامل الزمن فهو لا يمدنا بفكرة مفصلة عن هاتين المرحلتين ويجعلنا نخلط بينهما كما يحرمنا من تمييز الناسخ عن المنسوخ من الناحية الفقهية.
فلهذا كله نؤثر الاتجاه الاول في تفسير المكي والمدني وعلى هذا الاساس سوف نستعمل هذين المصطلحين.
اتمني تستفيدو
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلنا يعرف بأن القران الكريم يتكون من السور والسور تتكون من آيات.
ولا يخفى على البعض منا أن بعض تلك السور مكية وبعضها مدنية ,بل في بعض السو هناك ايات مدنية وبعضها مكية.
ولكن السؤال المطروح ما هي الآيات المكية وما هي المدنية ؟
وكيف نستطيع أن نميز بين الآيات المكية وبين الآيات المدنية؟
لكي تعرف الاجابات على هذه الاسألة دعونا نقرأ البحث القراني لسشهيد المحراب سماحة آية الله السيد محمد باقر الحكيم قدس الله روحه الزكية.
ينقسم البحث حول المكي والمدني من القرآن الى ثلاثة بحوث :
اولاً : معنى المكي والمدني
يقسم القرآن في عرف علماء التفسير الى مكي ومدني فبعض آياته مكية وبعض آياته مدنية وتوجد في التفسير اتجاهات عديدة لتفسير هذا المصطلح احدهما الاتجاه السائد وهو تفسيره على اساس الترتيب الزماني للآيات واعتبار الهجرة حداً زمنياً فاصلاً بين مرحلتين فكل آية نزلت قبل الهجرة تعتبر مكية وكل آية نزلت بعد الهجرة فهي مدنية وان كان مكان نزولها مكية كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكة وقت الفتح فالمقياس هو الناحية الزمنية لا المكانية.
والاتجاه الآخر هو الاخذ بالناحية المكانية مقياساً للتميز بين المكي والمدني فكل آية يلاحظ مكان نزولها فان كان النبي (ص) حين نزولها في مكة سميت مكية وان كان حينذاك في المدينة سميت مدنية.
والاتجاه الثالث يقوم على اساس مراعاة اشخاص المخاطبين فهو يعتبر ان المكي ما وقع خطاباً لاهل مكة والمدني ما وقع خطاباً لاهل المدينة.
ويمتاز الاتجاه الاول عن الاتجاهين الاخيرين بشمول المكي والمدني على اساس الاتجاه الاول لجميع آيات القرآن لاننا اذا اخذنا بالناحية الزمنية كانت كل آية في القرآن اما مكية واما مدنية لانها اذا كانت نازلة قبل هجرة النبي الى المدينة ودخوله اليها فهي مكية وان نزلت على النبي في طريقه من مكة الى المدينة واذا كانت نازلة بعد دخول النبي مهاجراً الى المدينة فهي مدنية مهما كان مكان نزولها واما على الاتجاهين الاخيرين في تفسير المصطلح فقد نجد آية ليست مكية ولا مدنية كما اذا كان موضع نزولها مكاناً
ثالثاً لا مكة ولا المدينة ولم يكن خطابها لاهل مكة او اهل المدينة نظير الآيات التي نزلت على النبي (ص) في معراجه او اسرائه.
الترجيح بين الاتجاهات الثلاثة
واذا اردنا ان نقارن بين هذه الاتجاهات الثلاثة لنختار واحداً منها فيجب ان نطرح منذ البدء الاتجاه الثالث لانه يقوم على اساس خاطئ وهو الاعتقاد بان من الآيات ما يكون خطاباً لاهل مكة خاصة ومنها ما يكون خطاباً لاهل المدينة وليس هذا بصحيح فان الخطابات القرآنية عامة وانطباقها حين نزولها على اهل مكة او على اهل المدينة لا يعني كونها خطاباً لهم خاصة او اختصاص ما تشتمل عليه من توجيه او نصح او حكم شرعي بهم بل هي عامة ما دام اللفظ فيها عاماً.
والواقع ان لفظ المكي والمدني ليس لفظاً شرعياً حدد النبي مفهومه لكي نحاول اكتشاف ذلك المفهوم وانما هو مجرد اصطلاح تواضع عليه علماء التفسير وما من ريب في ان كل احد له الحق في ان يصطلح كما يشاء ولا نريد هنا ان نخطئ الاتجاه الاول او الاتجاه الثاني مادام لا يعبر كل منهما الا عن اصطلاح من حق اصحاب ذلك الاتجاه ان يضعوه ولكنا نرى ان وضع مصطلح المكي والمدني على اساس الترتيب الزمني كما يقرره الاتجاه الاول انفع وافيد للدراسات القرآنية لان التمييز من ناحية زمنية بين ما انزل من القرآن قبل الهجرة وما انزل بعدها اكثر اهمية للبحوث القرآنية من التمييز على اساس المكان بين ما انزل على النبي في مكة وما انزل عليه في المدينة فكان جعل الزمن اساساً للتمييز بين المكي والمدني واستخدام هذا المصطلح لتحديد الناحية الزمنية أوفق بالهدف.
وتتجلى اهمية التمييز الزمني من التمييز المكاني في نقطتين احداهما فقهية أي انها ترتبط بعلم الفقه ومعرفة الاحكام الشرعية وهي ان تقسيم
الآيات على اساس الزمن الى مكية ومدنية وتحديد ما نزل قبل الهجرة وما نزل بعد الهجرة يساعدنا على معرفة الناسخ والمنسوخ لان الناسخ متأخر بطبيعيته على المنسوخ زماناً فاذا وجدنا حكمين ينسخ احدهما الآخر استطعنا أن نعرف الناسخ عن طريق التوقيت الزمني فيكون المدني منهما ناسخاً للمكي لاجل تأخره عنه زماناً.
والاخرى هي ان التقسيم الزمني للآيات الى مكية ومدنية يجعلنا نتعرف على مراحل الدعوة التي مر بها الاسلام على يد النبي فان الهجرة المباركة ليست مجرد حادث عابر في حياة الدعوة وانما هي حد فاصل بين مرحلتين من عمر الدعوة وهما مرحلة العمل الفردي ومرحلة العمل ضمن دولة ولئن كان بالامكان تقسيم كل من هاتين المرحلتين بدورها ايضاً فمن الواضح على أي حال ان التقسيم الرئيسي هو التقسيم على اساس الهجرة فاذا ميزنا بين الآيات النازلة قبل الهجرة وما نزل منها بعد الهجرة استطعنا ان نواكب تطورات الدعوة والخصائص العامة التي تجلت فيها خلال كل من المرحلتين.
واما مجرد اخذ مكان النزول بعين الاعتبار واهمال عامل الزمن فهو لا يمدنا بفكرة مفصلة عن هاتين المرحلتين ويجعلنا نخلط بينهما كما يحرمنا من تمييز الناسخ عن المنسوخ من الناحية الفقهية.
فلهذا كله نؤثر الاتجاه الاول في تفسير المكي والمدني وعلى هذا الاساس سوف نستعمل هذين المصطلحين.
اتمني تستفيدو
29/7/2011, 09:48 من طرف سماحة البرجي
» مدح الرسول الكريم
26/6/2011, 07:59 من طرف ali
» من اشعلر مدح الرسول
26/6/2011, 07:56 من طرف ali
» الغاز جزائرية
24/6/2011, 09:20 من طرف ali
» نكت جزائرية جميلة
24/6/2011, 09:14 من طرف ali
» شعر عن المدرسة ...............ادخل واضحك
30/9/2010, 09:08 من طرف ali
» حبيبتي…أحبك هههههههههه
21/9/2010, 11:07 من طرف خولة
» اسرار الهواتف النقالة
15/9/2010, 09:09 من طرف ali
» اسرار الجوال!!!!!!!!!!النوكيا فقط!!!!!!!!!!
15/9/2010, 09:08 من طرف ali
» نغمات لجهاز نوكيا
15/9/2010, 09:06 من طرف ali