رمضان ايها القادم الينا

أيها القادم إلينا من رحم التاريخ

أيها العملاق الأبي

أيها الشامخ فينا

في زمن عز فيه الشموخ

مازلت أذكرك

بلباس البطولات تتزيى

وبفساتين الطهر تتحلى

مازلت أذكرك

كيف بدر فيك

كانت تتألق

وبطولات من هنا وهناك تتفيأ

فيك الخير لكل الناس

وفيك ينبت العز

وجميل الإحساس

لكن

ما بالي اليوم

لا أقوى على ذكرك

ما بالك اليوم

تبزغ إطلالتك

ودموع عل خدي

ترسم طريقها

عبر جراحات هنا وهناك

في فلسطين الحبيبة

والعراق الجريحة

وأفغانستان المكلومة

والشيشان المنكوبة

كيف أقوى على ذكرك

وأمتي في ويلاتها تتهاوى

وزعماء يتفنون

في نبشها وازهاق ما تبقى منها

كيف أقوى على ذكرك

وأمتي كل امتي أعدوا لك عنوانا

واحدا لاغير

ملئ البطون وسهرات لزرق العيون

لكن رغم ما بين الامس واليوم

سنعيد لك مجدك التليد

وستحيا فينا

كما كنت يوم العيد

حتى لو سقط الشهيد تلو الشهيد

فلابد أن الفجر سيبزع من جديد

فالليل سيتلوه النور

والزمن يقينا سيدور

لابد الفجر سينبثق

.